كم (وجه) ؟!



يالضياعي ..!

متى أعتاد على وجوهك العديده ؟!

وأنسى أنه لا قول راجح تستدل به
!!
متى أتخم من مسائل الألم ؟
ليغلق باب القلب لايفتح إنبهاراً بـ تلوناتك ..!
مشاعرك :
في رواية بحر
..!
وفي رواية حج
ر..!



حديثك :
في رواية سِحر
وفي رواية قفـر
..!


(قول راجح) ياأختي ! ويكفيكِ تضاد !

(متاهات) ..


غربة أيا أثيرة فؤداي .. هذه (متاهاتك) كما طلبتي ..

أسأله سبحانه إلا يريك (التيه) في دينك وديناك ..

"عذرا ياحبايب مكان التعليقات في هذا الموضوع فقط خاص بـ غربه ..

ولاأبخل على أحد منكم إن أراد كهذا فليخبرني .."

كونـ وا/ ي بالقرب ..

جامعة يوسف بن يعقوب



إن كان للحقيقة مكان , فأسمح لأحرفي أن تروي الألم ،


وإن شئت كعادتنا: تجاهل وادعي الصمم!



::


9/1426هـ


نور أصفر باهت يصارع الظلام ،


فراش مهتري، جدران صماء وكتابات عليها تحكي الظلم!


جال بصره في (مترومترونصف)


أصم أذنيه صوت ارتطام الباب الحديدي


متبوعا بخلخلة الأقفال والسلاسل ،


نظر بأسى للقيود التي كبلته !


ألم تجدي مايستحق التكبيل سوى أيد رفعت راية الدين


وحملت كتاب رب العالمين!


ابتسم في سخرية (للقبر) أو (الغرفة) التي ضمته


من يدري لعلي أألفك وتألفيني!


ألم يصيرك الصالحين _قبلي_ جنة الفرح بفضله ورحمته!


هاهي نقوشهم تشهد!


ماأسعدك أيتها الزنازين يبدو أنك نسيتي المجرمين وجرائمهم!


منذ زمن لم تريهم!


استدار للنافذة الصغيرة التي يطل منها على العالم:ياعسكري أين القبلة؟


توجه إليها وكبرنعم الله أكبر من كل كبير!وجد في كل سكنة وحركة


من ركعتيه وفي كل لفظة وآية سلوة له وأنساً


سلم منها منشرح الصدر هادئ الأعصاب،


واستلقى على هذا المسمى فراش!


أغمض عينيه يسترجع أحداث البارحة،


ياالله ماذا حدث أكل هذا في جرى في ليلة!


لم أظن أني سأخرج من معتكفي قبل العيد!


لكن..لكن..هاأنا خرجت منه إلى زنزانتي!لماذا لاأدري!!!


_ابتسم_أتذكر تماما عندما داهمني في المسجد (سبعة رجال)


_ابتسم أخرى_وكأنهم ظفروا بابن لادن،


وأنا كما يقولون عني: (ماعندي ماعند جدتي)


ترى ماذا جرى لأسرتي عندما أفسدوا عليهم سحورهم ليفتشوا المنزل!!


مالذي وقعت عليه أنا ووالدي لقد أجبرونا على التوقيع على أوراق بيضاء،


_زعموا أنها إجراءات روتينية_!


أتذكر الطريق الذي سلكناه لمكتب قريب منا،


أذن الفجر هناك وتقدمت للصلاة بهم قرأت سورة البروج علها تحرك قلوبا مؤمنة،


بعدها وضع القيد في يدي والرباط على عيني واقتادوني بسيارة عسكرية تتقدمها


واحدةوخلفها أخرى،


صحبني أربعة عساكر أسدلوا الشماغ على وجهي زيادة في الإحتياطات الأمنية!


أنيسي وصاحبي لم أجد غيره فطفقت أترنم به!


أبصرت من أسفل الرباط و(العسكري) أمامي يشير لصاحبه


في السيارة الأخرى أنه يتلو القرآن!


ضحكت في سري:ياااه يبدو أني أشبه ابن لادن لحد كبير!


مضى يسترجع الأحداث لحظة بلحظة لماذا؟وماذا؟وكيف؟ وحتما؟


لم يحتمل المزيد فغلبته عيناه ونااام




::




وهنااك في دار أهله


عمت الفوضى الكل يصعد وينزل!


الكل صدره يعلو ويهبط!


أبوان كهلان يقاومان (السكر) (والضغط)


متماسكين بما بقي من أعصابهما


زوجة شابة منهارة


أخوات مراهقات علا نشيجه


أطفال ببرائتهم لايدرون مالذي يحدث!


لم يكن بيد العائلة المكلومة


إلا خيط من نسج العنكبوت(اتصلوا بهذا الرقم)


فقط هذا ماقيل للأب بكل بساطة!!


وبدأت رحلة المعاناة والمرابطة على الهاتف من تحويلة إلى أخرى،


ومن موظف لامبالي إلى موظف غاضب إلى موظف لايدري إلى آخر...



::



مضى أسبوع وأقبل صباح عيد لم يعرفه!


ولم يسمع أياً من تهاني العيد ..


بين جدران أربع وقميص قد اهترى من كد أسبوع!!


أغرب عيد مر عليه؛ بلا صلاة ولا أهل ولالبس جديد!


أدهشته الروح المعنوية العالية لدى جيرانه في الزنازين!


تكبيراتهم..أهازيجهم..ضحكاتهم أنسته كل ألم!



::



وهناك الكل يغالب عبرته ويبتسم فلا طعم للعيد بلا (عبدالعزيز)!


ثوبه الجديد معلق في دولابه!


علقت زوجته فستانها بجواره:لن ألبس جديدي وأن لم تلبس جديدك!


بإنتظار عودتك!


حسام الصغير لايجد إجابة على اسئلته!


(وين بابا؟متى يجي؟كلمي عليه ياماما قولي له تعال جاء العيد!!)


هم كالجبال أطبق عليها،بماذا أجيبك ياصغيري!


لاتحرقني بتساؤلاتك البريئة،


يكفيني هم أخاك الذي أترقب ميلاده في أي لحظة!


كيف سيرى النور ودارنا أظلمت بعد والدك!!


واستهل المولود صارخا بلا أب يحمله،،يقبله،،يداعبه،،


أو حتى يسمع صوته لبضع دقائق عبر أسلاك الهاتف!


فمهما كان[لم يسمح له بعد بالمكالمة والزيارة]



::




على طاولة المحقق للمرة الخامسة:[باين عليك متأثر بابن تيمية]


[خل سورة التوبة والأنفال تنفعك]


وإذا مااعترفت يا....ويا....أنا بأعرف كيف أتصرف مع هالأشكال!


جاء اليوم الخامس وأنا واقف على قدمي، مكبل، ووجهي للجدار،


حتى أكلي أرفعه لفمي وأنا مقيد، أسترق لحظات غفلتهم لأجلس خلسة ثم أقف!


قدماي تورمت، لم يبقى بي جهد ولانفس،


(الضابط خالد) سمعت عنه كثيرا من أصحابي في الزنازين بعضهم أخبرني:


أنه أوقفه أسبوع على صندوق بحجم قدميه فقط حتى أغمي عليه!


وآخر أخبرني أنه كان يحمي مسامير فيكوي بها مناطق حساسة من جسمه!


وآخر مقعد سحب منه كرسيه المتحرك فأصبح يزحف على يديه إذا أراد (الحمام)!


قطع أفكاري دخول (الضابط خالد) أقترب مني:_هه إلى الحين راسك يابس ياعبدالعزيز؟


وش تبي مني، كل الي عندك أعطيتك إياه!_


أسمع تبي تفتك من التحقيق ومن الغثى أكتب الي أمليك إياه ووقع عليه تريحنا وتريح نفسك..

(كان كمن عرض علي الجنة)_موافق..


موافق أحضر ورقة وقلم وبدأ يملي علي، هالني ما أكتب كذب في كذب!


ياإلهي أنا لم أفعل هذا!


في كل مره كان يسكتني بقوله:_ماعليك أهم شي تنتهي القضية وتفتك...


لم يبق بي رمق لو أملاني مايقص رقبتي لكتبته!،


وكان ما أراااد!وكان ماأردت؛ لم أستدعى بعدها للتحقيق..



::



زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر؛


وليس ثمت إجابة سوى:[لم ينتهي التحقيق بعد!]


ستة أشهر خلت وهاهو الشهر السابع ولانعلم خبرا عن عبدالعزيز!


لم نسمع صوته، لاندري ماقضيته، كل شي مبهمم!!



::



ممتن للجدار الذي يسمعني طرقات جيراني في الزنازين المجاورة


علمت منهم أنه لربما جلست في الإنفرادي سنوات بلا إتصال ولا زيارة


ولا كتب ولا إكمال لدراستي العليا!كما هو حال بعضهم!


سئمت وعودهم الكثيرة التي أرقبها من شهور ستة!والحل؟!!


لم يكن أمامنا إلا [الإضراااب]تخوفت كثيرا ترددت استخرت،،ثم..


ثم أضرب الجناح بأكمله عن أكله وشربه!


وبدأ المشوار مع المغذيات ومستشفى السجن والعمالة المتدربة علينا!


رائحة الطعام الذي كان يجلب لزنزانتي تفتق كبدي تهيجني وتغريني


ولكن الحرية إلينا أحب...!


شهر كامل لم تذق فيه معدتي غير الماء!


ولممارسة العذاب النفسي أهميته القصوى؛


دخل علي بورقة وقلم:_وقع أنك أنهيت الإضراب وأكلت!


_لا..._قالها بلهجته(طيب حتخوس هينا)!



_حسبي الله ونعم الوكيل



وفي تلك الليلة رأيت في المنام أنا ندخل بحرا في الليل ونخرج منه بالنهار ،،


واستبشرت خيرا،فما أصبح الصباح إلا وسماعة زنزانتي تفتح


_توقعت مزيدا من الضغوط النفسية!_


وكانت المفاجأة:عبدالعزيز استعد للنقل إلى الجماعي!


خررت ساجدا لربي عزوجل نعم الوكيل أنت ربي..نعم الوكيل!




::



في جناح ١٠٥ غرفة ١٤كان استقبال هيكل عظمي


يدعى عبدالعزيز!


فرح به إخوانه وكان بهم أشد فرحا وما أعذب أخوة الإيمان!


احتضنوه..خدموه..أعطوه..وكأنه عاشرهم السنين!


هذا طارق حافظ الكتب الستة،


وهذا سلطان حافظ الصحيحين،


وهذا الشيخ عبدالله رئيس الجمعية الخيرية...


وغيرهم وغيرهم،،خيار من خيار!،،



::



انتفض وهو يمسك سماعة الهاتف ليحادث أهله بعد ستة أشهر


ماذا يقول ومن يحادث في عشر دقائق!


حاول أن يبدو متماسكا...وغدا الزيارة...!


::




أشبه بليلة العيد، أو هو عيدهم هذه السنة!



الله أعلم برقادهم تلك الليلة!


كانت عقارب الساعات تشاكس عبدالعزيز فتحبو أو تزحف!


قطعها بالإستحمام والتلميع والفرك


ليبدو في أفضل صورة بعد أن أكل منه (الإضراب) وشرب،،


شاركه أصحابه فرحته،


نبهوه ألا تكشف محارمه الكاميرات الموجودة في غرفة الزيارة،


ملئوا جيبه بالمناديل لتنقذه من دموعه!


بعد صلاة الفجر خال نبضات قلبه يسمعها أصحابه!


رعشة دبت في جسمه بانتظار ساعة الصفر


من الساعة السابعة حتى الحادية عشر صباحا


سينادى على اسمه في أي لحظة منها!




::



بدا طريق الحائر طوويلا كأبعد طريق سلكوه،


دخل أبوعبدالعزيز في انتظار الرجال،


واستقبلت النساء المفتشات المنتقبات، لم يتركن جزء من أجسامهن إلا لمسنه!


رغم ضجر أخوات عبدالعزيز وتقززهن!


حتى (حفاظة) الرضيع الذي لم يرى والده بعد لم تسلم منهن!


لايسمح بدخول شيء البته مهما كان: ساعة، سواك، مناديل،


سوى منديل جدتي تضعه على عينها بعد العملية رجوناهن أن يبقى معها!


دخلنا في الإنتظار المكتظ بالزوار...


ياالله كل هؤلاء يعانون مانعاني!


بعد انتظار ساعة كاملة نودي على اسم غالينا (عبدالعزيز)


ركضنا وقلوبنا تهفو شوقا ووجلا،


ممرنا بقسم الرجال فرأيناهم يمرون بجهاز تفتيش مثل أجهزة المطار!


إذن النساء فقط اللاتي يتعرضن للإهانة!


ظننا أن عبدالعزيز سيكون أمامنا، فإذا صندوق أسود يدعى (حافلة)


تنعدم الرؤية بداخله، يقوده رجل (ملثم) ، ليقلنا إلى المحطة الثانية،


استقبلونا بمثل مااستقبلونا به في المحطة الأولى!


وانتظار ساعة أخرى...مضت كسابقها في التعرف الزائرات


هذه صديقتي وهذه صديقة أختي وهذه أستاذتي وهذه قريبتنا...إذن لم يسلم أحد



::


سحب عبدالعزيز من غرفته مكبلا مربوط العينين،


ثم أدخلوه في غرفة لوحده تمر الأشعة من تحته وهم يرقبونه من خلف الزجاج،


سار في ممرات طويلة، أدخلوه في غرفة صغيرة، نزعوا عنه الغطاء والقيود،


وجلس ينتظر أهله ودقات قلبه استحالت نحيبا صامتا،




::



وكان اللقاااء هربت الكلمات من هول الموقف،


ضمهم بكل ماأوتي من قوة ليخبئهم بين أضلعه انتحب وانتحب،


لاتسمع إلا بكاء وشهيقا!


موقف شقق الجدران وصدع القلوب: لأول مرة يرى ابنه _ذو الأربعة أشهر_


ضحك ثم بكى، ضم ابنيه، سمعناه يهمس لهما: يتموكم وأنا حي!


تغير عبدالعزيز كثيرا!جسمه هزيل،يداه المرتعشتان أقفرت إلا من العظام والعروق،


وجه المصفر يشع نورا، شعره الكثيف تساقط!


حديث ستة أشهر بأخبارها وأشواقها وآلامها وأفراحها،


قطعه طرقات المشرف ثم دخوله!


صار الحديث همسا مقتضبا!تعجب حسام من تطفل هذا الرجل،


فسأل والده ببراءة:_بابا وش يسوي هذا الرجال؟_أمم يمكن يكتب ياحبيبي!_لا يناظرنا!


ربما خجل المشرف من استنكار (الفطرة البريئة) لعمله!


لكنه خرج...وكلنا مدينون لحسام بالفضل بعد الله..


ظل عبدالعزيز محتضنا ابنه الرضيع وحسام يلعب بين يديه،


نام الرضيع لما أحس بالأمان في حضن والدها، أرادت أم حسام أن تأخذ ابنها حتى


لايضايق والده، فقال:لا، اتركيه كنت أتمنى هذه اللحظة!...


خبط (الزبانية) على الباب معلنا أن (الساعة اليتيمة)


المخصصة لوقت الزيارة قد انتهت!


ذهل حسام، تشبث بأبيه هل سيقاسي اليتم مرة أخرى


هل سينتظر شهرا كاملا ليرى والده ساعة واحدة فقط!


خرج يبكي ويشتم: أنتم وعين...


رجعنا للإنتظار مرة أخرى بإنتظار (الصندوق الأسود)ليرجعنا إلى السيارة،


قمة البراءة في قلب حسام! (يستجير بالرمضاء من النار!)


ذهب إلى المفتشات شاكيا:(أنا ماأحب الشرطي لأنه ياخذ بابا)!!!



::




بعد يومين في زنزانة عبدالعزيز


أتتهم الأوامر:احملوا نقودكم فقط واخرجوا للتشمس.


عادوا وقد تغيرت الأرض ومن عليها!قلبت الغرفة رأسا على عقب!


لم يسلم شيء من عبث رجال الطوارئ حتى المصاحف وكتب أهل العلم!


بحثت عن طاقيتي فوجدت غارقة في (المرحاض) _أعزكم الله_


فقدنا كثيرا من أغراضنا الشخصية!


وبعد جهد يومين كاملين بالكاد جمعنا أغراضنا وأعدنا الغرفة على ماكانت عليه!




::





في زيارة لاحقة كان النقاش حادا بشأن موضوع خطبة أخته خلود:


_يستحيل أتزوج وأنت ماطلعت!


_لكن من يضمن لك الزوج الصالح؟


_ماعليك هذي حياتي!


بعد أخذ و رد لم يكن لعبدالعزيز (شماغا) يخفي به دموعه كمايفعل الرجال!


فوضع يديه على وجهه وبكى:لا توقفون حياتكم عشاني..!


لم تتمالك خلود نفسها فبكت:خلاص ولايهمك عبدالعزيز أنا موافقة..
وبدأت المحاولات المستميتة في السماح لعبدالعزيز أن يحضر زواج أخته!
حتى يوم الزواج نفسه لم ينقطع الأمل (وتمخض الجمل فولد فأرا!)
العروس المكسورة أمام الحضور في يوم فرحها وأي فرح بلا عبدالعزيز!
وأخيرا جاء الإذن باتصال استثنائي لمدة عشر دقائق،
فأدارت للحضور ظهرها حتى لايرى أحد العروس تبكي!!
::
فاجأوني اليوم باتصال في غير موعده!
لم يقل لي أهلي شيء كأي اتصال سلام وأخبار فقط!!
بعدها نقلوني لمشفى السجن وضعوا المغذي في يدي!!
كنت أصرخ بهم: أنا طيب مابي شيء!!
من الغد أيضا تفاجأت بزيارة في غير موعدها!
استغربت الزوار: بعض من أخوالي وأعمامي
ربما طلبوا زيارة استثنائية عندما زاروا الرياض!
لكن كيف سمحوا لهم بهذه السهولة!
اسئلة برأسي تجاهلتها، لاأدري لماذا!!
دخلت معهم في السؤال عن الحال والأخبار،
كان خالي أحمد يتكلم عن الصبر، لابد أنه أخذته الشفقة علي!
بينت له أني منشرح الصدر راض بماقضاه الله!
بدأ يذكر والدي بخير ويثني عليه!ربما يذكرني ببره!!
نعم بإذن الله سأعوضه عن هذه السنوات التي فقدني فيها!!
أخبرني أن والدي مريض في المشفى!
دعوت له بالشفاء وحملتهم سلامي له،،ربما مرض عارض!!!
أيس مني، فجلس بجانبي وآخر ماأعلم من الدنيا أنه قال لي:أبوك يطلبك الحل....
::
حتى دفن والدي حرموني منه!!
حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل
::
ليلة ٢٩ آخر ليلة من خامس رمضان أقضيه هنا!
يقين ملأ قلبي ثقة برب العالمين!
ظللت ساجدا ألح على ربي بالدعاء أسأله الفرج
كنت أرجوه من كل قلبي وأنا أحسن الظن به:
يارب أسألك فرجا عاجلا غير آجل، أسألك أن تفك أسري الآن الآن يارب الآن...
خر قلبي ساجدا وأنا أسمع الضباط ينادي اسمي ويبشرني بالإفرااااج..
أتممت صلاتي ودموع لم تجف، ودعت أصحابي،
وجمعت أغراضي،أكملنا إجراءات الخروج،،
وليلة العيد كنت في بيتي سالما غانما شاكرا.....
::
هذا هو الحائر وإخوانه على شاكلته!
أسأل الله أن لايراه من لم يره،
وأن يعجل بالفرج لمن سامه سوء العذاب،
سجن الحائر وإخوانه وصمة عار في جبين الإنسانية ودولتها،
سجن الحائر وإخوانه استنزف ثروة المجتمع بنخبه وصالحيه،
سجن الحائر وإخوانه قنبلة موقوتة وناقوس خطر ينبئ بجيل قادم حاقد!
فما صورته جانبا (لطيفا) جدا من نفسيات ومشاعر نزلائه وذويهم!
وماذكرته لم يكن للخيال فيه مجال، ولا للحقيقة بضع كمال،
فهي أكبر من أن تحشر في مجرد (قصة)!
ولعل النصيحة وصلت لأئمة المسلمين وعامتهم...!
قدمته وكتبته :* وميض الأمه*
(جزاها جنات عدن من كتبتها وسمحت بنشرها حتى انها اتتني على بريدي
من بريد مجهول!! فهي بالفعل ليست قصة خياليه
وماخفي كان أعظم أحداث خلف الكواليس ربما لم ترد كاتبتها أثارة فتنه او بلبله
بل كل هذا إشارة خفيفه لطفيه لمايحدث في جامعة يوسف بن يعقوب!! )

صاروا رجال !




طبعاً العنوان رسالة إيجابيه لنفسي : )

لإن "الضنا" يظل صغيرا حتى تموت أمه ..


الصوره قديمه لها عشرة أشهر

هذا "المسدوح" في الجلاسه صار يسبقني الآن :")

ويهاوش ولاينطق إلا "أمه" وأحيانا إذا دلعني "ماما"

وهذا أبو نظارات الذي كنيناه بـ"ابوعمر"

وكنى هو أخوه "ابو خطاب"

استغربت من أين أتى بالكنيه !!

فإذا به يسمعنا نقول "عمر بن الخطاب"

فقسم الأسم بينه وبين أخوه : )

العلاقه بينهما بدأت تتحسن وإن كنت لاأزال أخاف على الصغير


الحديث عنهم وعن مواقفهم " بحر"

كل يوم تراودني نفسي أن اكتب لهم مذكرات هنا فـ أنشغل بهم ..

بأذن الله لي مسلكاً لهم هنا ..

أغمضوا اعينكم واحموا رؤسكم من قاذفاتهم ...
هههه


أحبكم يا" أنتم "

عيــــــــــــــد !





عيدُ حرفي يأتي كل سنتين "مره واحده" !

وأنى له بـ رداء الفرح الباهض ..؟

والفقد تركه مُعدماً ..

يقتات الذكرى ..

ويتلحف برداء الشجن الرخيص ..!


كنت كريماً يازماني

حين ألبستني البارحة حُلةً ثمينه من الفرح ...

ووهبتني "عيداً " بلا ميعاد ...


"نوري" يامساحات شاسعة من النور في روحي ..

عندما خبى نور وفاء الأحباب ..

ظل نور وفاءك متوقداً كشمس دافئه تدثرني في صبح بارد ..

وذكراك كشمس متوهجه أجتمعنا تحتها أيام السعاده " أيام الدراسه " ..


أما لقياك بعد طول غياب كأنه" العيد" ينتظره طفل ويعد الساعات له ...

أعملي في هذه الدنيا ياحبيبتي لنلقى جزائنا في الجنه " أعياد" لاتنتهي ولقاء مستديم ..

نتعب هنا ونتغلب على أنفسنا لنلقى مانشتهيه هناك..

وفرحة الفوز بالجنه عظمتها أكبر من ان تتصوره اذهاننا القاصره ..

فقط لانضحك كثيرا لهذه الدنيا الماكره ولانسرف في أعطاء انفسنا ماتريد ..

لنتحمل الحر بستر أجسادنا عل الله ينجينا من حر جهنم وسمومها ..

زمن المتناقضات هذا يختبر القناعات والثوابت ..

الأختبار في هذه الدنيا جدا صعب ..

لكن مع الله وتوفيقه والضغط على انفسنا سنتغلب ونصل حيث "عيد" لاينتهي ..


أحبك ..

حلمٌ تحقق شطره !!





ليلة الخميس الماضي

كنت أحادث شقيقة روحي على الماسنجر


بعد السلام وبعد صمت طال

لاأدري مالذي جعلني اقول :

- غدا سأحضر زواج ..

لم تمهلني أكمل حتى بادرتني :

-أين ؟ وزواج من؟

تفاجأت بأسئلتها لكن أدركت

أن مفاجأة جميله تنتظرني ..


بادرتني :

-فقط لأني سأحضر غدا زواج ربما يكون هو !

كان قلبي يقول هو هو

آثرت التأكد وأنا على مايبدو أني في حلم :

-الي في قاعة (......)

- أحللللللللللفي !

- هو نفسه هو !!


أعتقد أن روحي وروحها رسمنا لنا يوما جميلا

ينتظرنا غدا
..

وقد تناسينا المنغصات التي

تعم أغلب حفلات الزواج :/


اساساً بدأت المنغصات من شعري

وشكلي أجمالا خائب للتوقعات :""/


"على قولة أختي شكلك بالقميص أحلى "

< عطيتها طراق رغم أنها قالت الحقيقه :")


دخلت القاعه وعندما أردت تفقد "خشتي" بالمرآة ,,

اوشكت ع البكاء ..


واستني عائش الحبيبه : والله أنك "طعيمه" كأنك " آيسكريم" !!

أنا : أيه آيسكريم مايع ههههه

لايهم لكن يارب يعرفوني بهذا الشكل الغبي !!

أكرهني بالـ ميك أب أكرهنييي :"""

سلمت على بعضهم ثم تلفت قليلا ..

ياااااه هاهم هناك :"")

حبيباااات وحلوات لاتزيدهم الأقنعة تراكمات ؛p

والدليل أني عرفتهم وهم ماعرفوني هههه

طبعاً لم أر غيرهم في القاعة لكن تنبهت

أن بعضهم يخرج من القاعه متضايقا


من الصوت النشاز والمؤثرات المحرمه :"/

لم نلبث حتى أراد من معي الخروج وأنا بين نارين أريد حبيات القلب

ولاأريد أن يجمعنا مكان فيه معصية الله ..

أخترت الأخيره ولسان حالي يقول

" أجتمعنا في مكان سامي فلا يجمعنا طرب ولاصخب ..

خرجت بخفيّ حنين وأنا أدعوا ربي

أن يعوضنا عن حلمنا الذي تحقق نصفه


بأضعاف نياتنا : )


طماعه : $



تـ ـ مـ ـ ـزُق








[مُمـ ـ ـزقه]

وخذوا بعض فرحي إن وجدتم ..!


؛


وكل " تمزق " يجدد لي حزنك " أيمن " ...



سؤال يعذبني من بعدك :

من يهُبْ في زمن النهبْ ؟



أييييييه لن نصل .. حتى نصعد بـ" سُلم" المواجع كما صعدته أنت ..

اللهم علواً علواً في الجنااان لهما "الموارى خلف الثرى والموارى خلف القضبان"

ومنزلة عاااالية رفيعة تجمعنا بهما ووالدينا

وذرياتنا
ومن نحب ومن تعانق عيناه تمزقي ...!